وسط شوارع إمبابة الشعبية، خرجت واحدة من قصص الكفاح المصرية الملهمة، بطلها رجل الأعمال أسامة عادل الغرابلي، المعروف بين الناس بلقب “المعلم”، والذي استطاع أن يكوّن لنفسه اسمًا لامعًا في عالم التجارة، دون أن يتخلى عن مبادئ الجدعنة ومساعدة الناس.
بالرغم من حصوله على بكالوريوس نظم معلومات، لم ينتظر الغرابلي الوظيفة التقليدية، بل قرر أن يشق طريقه بنفسه، معتمدًا على العلاقات، والإصرار، والذكاء التجاري. بدأ في مجالات متنوعة، من الطباعة والعقارات داخل إمبابة، إلى معارض السيارات واستيراد مستلزمات الحيوانات الأليفة في مدينة 6 أكتوبر.
ويؤكد الغرابلي في أحد تصريحاته:
“أنا اتعلمت إن اللي ليه لازم ياخده، واللي محتاج لازم نساعده.. والنية الطيبة هي اللي بتمشي الأمور”.
“المعلم” أسامة لا ينسى جذوره، ويعتبر أن أصله الشعبي هو سبب نجاحه الحقيقي، لأنه تعلّم من الشارع كيف تكون رجلًا يُعتمد عليه. وفي أكتوبر، حيث يقيم حاليًا، يمتلك فيلّا خاصة ومعرض سيارات في الحي المتميز، إلى جانب نشاطات متعددة في التجارة والتوزيع والنقل.
أما عشقه الحقيقي، فيكمن في مجال مستلزمات الحيوانات، حيث يرى أن هذا القطاع يحمل بعدًا إنسانيًا قبل أن يكون تجاريًا، ويخصص من وقته وماله لرعاية الحيوانات وتوفير الأفضل لها.
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، يشارك الغرابلي متابعيه على تيك توك وفيسبوك بلقطات من يومياته، تجمع بين الطابع الإنساني والكوميدي، مما جعله قريبًا من قلوب الآلاف.
📌 رابط تيكتوك:
@ossamaadel11
ولأنه يعتقد أن النجاح لا يُقاس فقط بالأرباح بل بالتأثير في حياة الآخرين، فهو دائم المشاركة في المبادرات الاجتماعية والخيرية، ولا يتردد في تقديم يد العون لأي شخص محتاج.
في النهاية، أسامة الغرابلي ليس مجرد رجل أعمال، بل حالة إنسانية حقيقية، تمثل الوجه المشرق لشباب مصر الذين حافظوا على أصالتهم، واعتبروا أن الجدعنة قبل التجارة، والبركة في مساعدة الناس.