أحمد الفيومي: مطرب شعبي ناشئ يشق طريقه بثبات في عالم الموسيقى
في زحام الأصوات ووسط الساحة الف936نية التي تمتلئ بالتحديات والمنافسة، يسطع اسم جديد يحمل روحًا أصيلة وصوتًا يخرج من قلب الشارع المصري.. إنه أحمد الفيومي، المطرب الشعبي الناشئ الذي بدأ يلفت الأنظار بخطى واثقة، وأداء يمزج بين العذوبة والطرب الشعبي الحقيقي.
ولد وتربى الفيومي في بيئة تعشق الفن والغناء، وتحديدًا الفن الشعبي الذي طالما كان لسان حال الناس وهمومهم ومشاعرهم اليومية. ورغم حداثة مشواره الفني، إلا أن حضوره اللافت وصوته القوي جعلاه محط أنظار المهتمين بهذا اللون من الغناء، بل وبدأت بعض أغانيه تجد طريقها إلى قلوب الجماهير التي تبحث دائمًا عن الصدق قبل الشهرة.
🎤 البدايات: عشق الطرب من حارات الفيوم
منذ نعومة أظافره، كان أحمد زياد يعشق الطرب الشعبي، يستمع لأغاني الكبار مثل أحمد عدوية، عبد الباسط حمودة، حكيم، وعبد المطلب، ويقلدهم في حفلات المدرسة وفي المناسبات العائلية. لم تكن البداية سهلة، لكنه تمسك بشغفه، فكان يغني في الشوارع، في الأفراح الشعبية، ويشارك في الحفلات المحلية، حتى بدأت ملامح موهبته تتضح للجميع.
في مدينة الفيوم التي أنجبته، لم يكن مجرد شاب موهوب، بل أصبح صوتًا يتردد صداه في الحارات، وفي صدور الشباب الذين يرون فيه نموذجًا قريبًا منهم، يشبههم ويغني بلغتهم.
🎶 الأسلوب الغنائي: مزيج بين الأصالة والحداثة
يمتاز أحمد الفيومي بأسلوب غنائي فريد، يعتمد على الأداء الشعبي الكلاسيكي مع لمسة عصرية تُرضي الذوق الشبابي الحالي. فهو لا يكتفي بإعادة تقديم الأغاني الشعبية التقليدية، بل يضيف إليها شخصيته الخاصة، سواء من خلال الكلمات، أو التوزيع الموسيقي، أو حتى حضوره المسرحي.
يغني أحمد للفرح، وللحب، وللفراق، ويغني أيضًا للشارع والناس البسطاء، بأسلوب تلقائي يلامس وجدان المستمع دون تصنع أو افتعال.
كما يحاول أن يقدم أعمالًا تحمل رسالة، رغم بساطتها، لكن بها مضمون إنساني واجتماعي يجعل المستمع لا يكتفي بالطرب بل يشعر بالقصة.
🎧 أعماله الغنائية: من السوشيال ميديا إلى الميكروفونات
بدأ أحمد الفيومي في تسجيل بعض الأغاني الشعبية القصيرة بصوته ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فحققت بعضها تفاعلاً كبيرًا، خصوصًا بين فئة الشباب، الذين وجدوا فيه صوتًا جديدًا يحمل روح “الجدعنة والمشاعر”.
من أبرز الأغاني التي بدأ الجمهور يتداولها له:
-
“ياللي سبتني وسافرت”
-
“قلبي يا ناس مجروح”
-
“فرحي في الحارة”
-
“أنا ابن بلد وجدع”
وهو حاليًا يعمل على إنتاج أول “ميني ألبوم” له، بمشاركة عدد من الموزعين الشباب، ليكون انطلاقته الرسمية في سوق الغناء الشعبي الحديث.
🎤 الحفلات والمشاركات: حضور جماهيري واعد
رغم حداثة مشواره، أحيا أحمد زياد عددًا من الحفلات والمناسبات الخاصة في الفيوم وعدد من المحافظات المجاورة، وتميز بتفاعل الجمهور معه، إذ يتمتع بحضور تلقائي وصوت قوي يجذب الانتباه.
كما تلقى مؤخرًا عروضًا للمشاركة في مهرجانات شعبية داخل القاهرة، وقد بدأت بعض الشركات الصغيرة في الاهتمام بإدارة أعماله، مما ينبئ بانطلاقة أكبر في القريب العاجل.
🌟 الطموح والرؤية: الأغنية الشعبية الراقية
يؤمن أحمد زياد بأن الأغنية الشعبية ليست مجرد موسيقى إيقاعية أو كلمات خفيفة، بل هي ثقافة حية تعبّر عن واقع الناس.
ولذلك، فهو يطمح إلى أن يُعيد للأغنية الشعبية هيبتها من خلال كلمات لائقة، وأداء محترم، ورسائل صادقة. يريد أن يكون من الأصوات التي تُطرب وتُفكّر في آنٍ واحد، لا تلك التي تعتمد فقط على “التريند السريع”.
💬 كلمة لجمهوره
“أنا واحد منكم.. صوتي طالع من الشارع ومن قلب الناس. واللي بيحب الغُنا الشعبي الأصيل، هيسمعني ويحبني.. وأنا بوعدكم إني دايمًا هكون على قد الثقة، وهاغني اللي بيفرحكم ويشبهكم.”
– أحمد الفيومي
✨ خاتمة: صوت قادم من الأعماق
ليس من السهل أن تجد في هذا الزمن صوتًا شعبيًا صادقًا، يحمل روحه في صوته، وهمومه في كلماته، وطموحه في عيونه.
لكن أحمد زياد الفيومي، رغم أنه لا يزال في بداياته، يبدو كواحد من هؤلاء الذين سيصنعون الفارق، خطوة بخطوة، بكلمة من القلب وصوت من الشعب.
إذا استمر بنفس الشغف والإصرار، فقد يكون خلال سنوات قليلة أحد أعمدة الأغنية الشعبية الجديدة في مصر.