ترامب يهدد الحوثيين بإعادة الضربات العسكرية في حال استهداف السفن الأمريكية

في تطور جديد للأزمة اليمنية والتوترات في البحر الأحمر، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تعاود تنفيذ ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، في حال أقدمت الجماعة على استهداف السفن الأمريكية مجددًا.

وقال دونالد ترامب خلال تصريحات صحفية أثناء زيارته لدولة قطر:

“نتعامل مع الحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحًا للغاية، لكن إذا هاجموا إحدى سفننا غدًا، سنرد على الفور وبقوة.”

تهديدات ترامب بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين

يأتي هذا التهديد بعد أيام من إعلان ترامب اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت مع جماعة الحوثي، يتضمن تعليق الضربات العسكرية الأمريكية مقابل توقف الحوثيين عن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

ووصفت الخطوة بأنها مفاجئة وسريعة، خاصة بعد أن كانت واشنطن قد شنت حملة عسكرية واسعة النطاق ضد مواقع الحوثيين في اليمن خلال مارس الماضي.

وبالرغم من الاتفاق، أكد الحوثيون أنهم سيواصلون استهداف السفن الإسرائيلية، معتبرين أن ذلك خارج نطاق الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة.

تفاصيل الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في مارس

في 15 مارس الماضي، أطلق ترامب أكبر عملية عسكرية ضد الحوثيين منذ بداية ولايته الثانية، حيث استهدفت الضربات:

• أكثر من 1,000 موقع عسكري وبنية تحتية حوثية

• مقتل مئات المدنيين

• اغتيال عدد من قادة الحوثيين البارزين

ووفقًا لتقارير الجيش الأمريكي، فإن الحملة لم تحقق أهدافها المعلنة بشكل كامل، وعلى رأسها:

• استعادة حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر

• ردع الهجمات الحوثية على السفن التجارية والعسكرية

خسائر الحملة وتكلفتها الضخمة

أثارت الحملة العسكرية الأمريكية جدلاً كبيرًا، خاصة بعد صدور تقارير تكشف أن تكلفتها تجاوزت مليار دولار، دون نتائج ملموسة على الأرض، وهو ما فتح باب الانتقادات على إدارة ترامب رغم التصعيد العسكري المكثف.

ترامب: الحوثيون لا يريدون القتال الآن

تعليقًا على التطورات الأخيرة، قال ترامب:

“الحوثيون أعلنوا بالأمس أنهم لا يريدون القتال بعد الآن، وهذه أخبار جيدة. لكن إذا تراجعوا عن التزاماتهم، فإن ردنا سيكون حاسمًا.”

خلاصة: تصعيد جديد في الأفق أم هدنة هشة؟

بين تهديدات ترامب العسكرية وتصريحات الحوثيين عن مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية، تبقى الهدنة بين الطرفين هشة وقابلة للانهيار في أي لحظة. وتشير التطورات إلى أن المنطقة قد تكون مقبلة على جولة جديدة من التصعيد العسكري في اليمن والبحر الأحمر، مع استمرار الغموض حول قدرة الاتفاق الحالي على الصمود أمام التوترات المتزايدة.