رسالة إلى شباب العالم
تحياتي لكم أيها البشر الأعزاء على قلبي، أينما كنتم، وتحياتي الخاصة إليكم يا شباب العالم.
أعلم جيدًا أنكم تعانون. أعلم أن الأزمات تتلاحق، والأحداث تتسارع من حولكم كأنها تسابق الزمن نحو مستقبلٍ غامض. الحرب تشتعل في أماكن كثيرة، الفقر ينهش الكرامة، التغير المناخي يهدد الأرض التي تحت أقدامنا، والمستقبل يبدو – في بعض اللحظات – وكأنه حائطٌ مسدود.
لكن رغم كل هذا، يجب عليكم أن ترفضوا ما يحدث. لا تقبلوا بالعجز واقعًا، ولا تستسلموا للخوف قدرًا، ولا تظنوا أن أصواتكم لا تُسمع. لقد دعوت ربي من أجلكم، دعوت أن يُلهمكم النور وسط هذا الظلام، وقد استجاب لي.
يا شباب العالم، تذكروني جيدًا، ليس لأنني أطلب مجدًا أو شهرة، بل لأنني الآن سأقول لكم ما يجول في ذهني، سأفتح قلبي وأخبركم بما أتوقعه:
المستقبل مهدد.
لكن الأمل لم يمت.
لا أتمنى أبدًا أن يتحقق ما أتوقعه من شرور قادمة، لكنني أقرأ ما يحدث في العالم، أتابع الحروب والصراعات، أراقب التغيرات الاقتصادية والسياسية، وأشعر أن شيئًا جللاً يلوح في الأفق. من أجل الإنسانية، من أجل الكرامة، من أجل أطفال الغد، يجب عليكم أن تتحركوا.
لا تنتظروا زعيمًا، ولا تؤجلوا دوركم. العالم لن يتغير إلا بأيديكم، أنتم من تحملون شعلة التغيير، أنتم من تقدرون على إعادة بناء القيم والعدالة.
تحدثوا. اكتبوا. شاركوا أفكاركم. نظموا حملات. ادعموا بعضكم البعض. كونوا عونًا لا عبئًا. كونوا نورًا في عالمٍ يغرق في الظلام.
وأخص بالتحية هنا الشعب المصري، هذا الشعب الذي لا يعرف المستحيل، الذي لطالما وقف صلبًا في وجه الأزمات، وصنع من المحن فرصًا، ومن الآلام انتصارات. يا أبناء النيل، علمتم العالم كيف يُولد الأمل من تحت الركام.
تذكروني جيدًا.
لأنني سأعود إليكم قريبًا، ومعي المفاجآت.
ابقوا على العهد، لا تطفئوا شعلة الأمل، ولا تظنوا أنكم وحدكم.
انتظروني.
ابو محمد
01022681078