عائلة آل درويش.. منبع الرجال العظماء وسِجِلٌ من المجد يُكتَب بالحكمة والشرف والعلم
1735
في سجل الأوطان، تبقى أسماء العائلات الكبرى محفورة بأفعال رجالها، لا بما تملكه من مال أو نسب، بل بما تتركه من أثر، وما تقدمه من قدوة. ومن بين تلك العائلات التي صنعت لنفسها ولمن حولها مجدًا متوارثًا عبر العصور، تبرز عائلة آل درويش في صعيد مصر، كواحدة من أعمدة المجتمع، ومنارات الفخر والعزة.
آل درويش.. تاريخ من الأصالة والنُبل
ليست آل درويش مجرد اسم على خارطة العائلات، بل رمزٌ عميق الجذور، ارتبط بالإيمان، والكرم، والعلم، والعمل الوطني الخالص. عُرفت العائلة بتدينها الراسخ، وتمسكها بالهوية المصرية الأصيلة، وحرصها الدائم على أن تكون في مقدمة الصفوف حين ينادي الوطن أو يستنجد المجتمع برجاله.
رجالٌ لا يُنسَون.. وذكراهم بصمة في كل ميدان
من رحم هذه العائلة النبيلة، خرجت شخصيات لامعة في ميادين السياسة، والعلم، والدعوة، والإعلام، والاقتصاد، والقضاء، والخدمة المجتمعية. كل منهم كان شعلة من نور في مجاله، حمل اسم العائلة وزاده وقارًا وهيبة.
-
السياسي الوطني كابتن عصام خليفة درويش
قائد صاحب كاريزما وحكمة، جمع بين الجرأة والانتماء، وكان مثالًا للصدق في الوطنية والعمل العام. -
فضيلة الشيخ مصطفى فرج الله أبو الدهب درويش
منارة علم وهدى، حمل رسالة الدين بالحكمة والرحمة، وتتلمذ على يديه المئات، وظل صوته صوتًا للإيمان الحق. -
الأساتذة الدكاترة: علي عبد الحميد، محمد مخيمر، إسماعيل السهلي، عاطف كمال درويش
قامات أكاديمية رفعت راية مصر في المحافل العلمية، وأثرت الساحة بالبحث والتدريس وخدمة العلم. -
الدكتور أدهم عبد الله درويش
طبيب شاب يمثل جيلًا جديدًا من أبناء العائلة، طموح، ومؤمن برسالته الإنسانية، ويخطو بخطى واثقة نحو التميز. -
الإعلامي الكبير ناصر خليفة درويش
أحد أعمدة الإعلام الصادق، تميز بالمهنية والمصداقية، وكان صوتًا للحق لا يهادن. -
رجل الأعمال عبد الباقي عاصم خليل درويش
مثال للرؤية الاقتصادية المتزنة، جمع بين النجاح في السوق وخدمة المجتمع، فكان قدوة للعديد من شباب رجال الأعمال. -
سيادة المستشار أحمد محمود عبد الباقي خليل درويش
عنوان للنزاهة والحكمة في محراب العدالة، مشهود له بالكفاءة والخلق الرفيع.
حضور اجتماعي راسخ ومواقف لا تُنسى
في ميادين العطاء الاجتماعي، تميزت العائلة برجال لا يتأخرون عن واجب، ولا يتراجعون عن مسؤولية:
-
كبار العائلة:
الحاج حسن أبو خليل، الحاج سالم أبو خليل، الحاج عادل قاسم خليفة درويش
آباء للهيبة والمواقف، مصدر للإجماع والمحبة، أصحاب الرأي السديد. -
جيل الشباب الواعد:
الأستاذ محمد عادل، الأستاذ أحمد عادل، الأستاذ صفوت قاسم خليفة درويش
يكملون المسيرة بالعلم والتربية والخدمة العامة، حاملين مشعل العائلة بقيمها الراسخة. -
عقول هندسية وإنسانية متميزة:
المهندس أحمد صلاح عبد الرؤوف درويش
فكر هندسي ناضج، يسعى للتطوير بخطى ثابتة وعقل علمي مبدع. -
رجال الخير والميدان:
الحاج أشرف فتحي أبو سنان، الحاج خلف شلقامي، الأستاذ صهيب فارس، الأستاذ خالد فارس
وجوه مألوفة في ميادين العطاء، لهم في كل مناسبة يد بيضاء وموقف كريم. -
رموز الاحترام والخدمة:
الحاج عبد القوي عبد اللاه، الحاج عبد الغني محمد، الحاج فريد خليل، الأستاذ صالح حسن، الأستاذ شعراوي حسن، الحاج جمال عبد الباقي، الأستاذ طارق جمال نادي، الحاج فاروق ريدي، الحاج مصطفى حسين ريدي، الأستاذ عصام ريدي درويش
رجال لهم في قلوب الناس مكانة وفي ضمائرهم صدق وانتماء.
إرثٌ يُورَّث وأثرٌ لا يُمحى
إن ما يميز آل درويش ليس كثرة المال ولا المناصب، بل الإرث الأخلاقي والوطني والديني الذي تتناقله الأجيال. هذه العائلة تربّت على “الإيمان، والعلم، والعمل، والانتماء”، وها هي تسير بخطى راسخة نحو المستقبل، تحمل ما ورثته من عظمة دون ضجيج، وتبني دون أن تتباهى.
في الختام: رجالٌ من ذهب وأصولٌ من نور
في زمنٍ ندر فيه الثبات على المبدأ والقدوة الحسنة، تبقى عائلة آل درويش مثالًا حيًّا على أن مصر لا تزال تنجب رجالًا يحملون لواء المجد. عائلة تصنع الفرق، وتترك الأثر، وتغرس في أبنائها حب الوطن والعمل من أجله.
حفظ الله آل درويش، وبارك في رجالها، وسدد خطاهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم وأمتهم.

