فسخت خطوبتها لسوء سلوكه.. فانتقم منها ببركة صورها على أجساد عارية
6 أشهر سجنًا لابن الأثرياء وتعويض 100 ألف جنيه
كانت تظن أنها ستبدأ حياة جديدة سعيدة… ستكون أماً وزوجة، لها بيت وأسرة، وكان الأمل في أن تسعد، وتنسى سنوات القهر التي عاشتها بعد طلاق والدتها.
ولكن لم تدرِ أن حبها سيقودها إلى كارثة حقيقية، بعد أن أقدمت على فسخ خطوبتها من “م. س”، نجل رجل أعمال معروف، بسبب المشاكل المستمرة بينهما واكتشافها أن طباعه لا تناسبها.
قررت الفتاة أن تنهي الخطوبة وتبدأ من جديد، لكن خطيبها لم يتقبل قرارها. وبدلًا من أن يحترم رغبتها، اختار طريق الانتقام بأبشع الطرق. استغل الصور الخاصة التي كانت ترسلها له خلال فترة الخطوبة، ووضعها على أجساد عارية، ثم بدأ في إرسالها إلى أصدقائها وبعض أفراد أسرتها، بل ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
أصيبت الفتاة بانهيار نفسي، ودخلت في حالة اكتئاب شديدة، وتقدمت ببلاغ رسمي ضده إلى الجهات المختصة، مرفقة بالأدلة التي تثبت تورطه في التشهير والإساءة إلى سمعتها.
وبعد تحقيقات موسعة، تمت إحالة المتهم إلى المحكمة الاقتصادية، والتي أصدرت حكمها بحبسه 6 أشهر، وتغريمه 120 ألف جنيه، وتعويض المجني عليها بمبلغ 100 ألف جنيه كتعويض مدني مؤقت.
قال محامي المجني عليها د/ رامي توفيق الشيخ، محامي بالنقض، إن الحكم يُعد انتصارًا للعدالة ورد اعتبار لكل فتاة تتعرض للابتزاز أو التشهير الإلكتروني، مؤكدًا أن المحكمة اطمأنت إلى صحة الأدلة الرقمية والتقارير الفنية التي أثبتت ارتكاب المتهم للجريمة.
وأضاف أن ما فعله المتهم تسبب في أذى نفسي بالغ لموكلته، وظلت تعاني طويلًا من آثاره، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الفتيات يتعرضن لنفس النوع من الجرائم لكن يمنعهن الخوف من الفضيحة من اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأشاد د/ رامي توفيق الشيخ بسرعة استجابة الجهات القضائية، مشددًا على أن القانون المصري يحتوي على مواد صارمة تردع كل من تسوّل له نفسه الإساءة إلى الغير عبر الوسائل الإلكترونية. ودعا كل من تتعرض لأي شكل من أشكال الابتزاز أو التشهير إلى التوجه فورًا للنيابة وعدم التردد في المطالبة بحقوقها كاملة