كريم عاطف باسليوس.. مسؤول البيئة الذي جعل من “الخدمة” رسالة
في زمنٍ تزداد فيه الحاجة إلى نماذج حقيقية تُجسد معنى العمل العام والخدمة المجتمعية، يبرز اسم كريم عاطف باسليوس واصف، مسؤول إدارة شؤون البيئة بمجلس مركز ومدينة بدر بمحافظة البحيرة، كأحد أبرز الشخصيات الإدارية التي أحدثت أثرًا ملموسًا في الشارع، وفي نفوس المواطنين والعمال على حد سواء.
رجل البيئة الأول في بدر
منذ توليه مسؤولية شؤون البيئة، حرص كريم عاطف على تغيير المفهوم التقليدي للإدارة البيئية، فلم تكن مهمته مجرد ملفات وتقارير، بل تحوّل الميدان إلى مكتبه، والشارع إلى محور يومه.
يقوم بإدارة وتنسيق حملات النظافة اليومية، ومتابعة منظومة المخلفات الصلبة، والتفاعل مع الشكاوى البيئية الواردة من المواطنين بشكل مباشر، بما يعكس روح المسؤولية والانتماء الحقيقي للمدينة وأهلها.
“موظف الغلابة”.. لقب من الشعب
ليس غريبًا أن يُلقب بـ”موظف الغلابة”، وهو اللقب الذي التصق به في أوساط أهالي بدر، لما عُرف عنه من قربه من العمال، وتقديره للناس البسطاء، وتعامله الإنساني الذي يسبق أي إجراء رسمي.
وقد تجلّت هذه الروح الإنسانية في مبادراته المتكررة، وعلى رأسها مبادرة توزيع فوانيس رمضان على عمال النظافة كلفتة معنوية تبعث في نفوسهم الفرح والانتماء، وتعزز من كرامتهم المهنية.
حضور إعلامي يعبّر عن الشارع
لم تقتصر بصماته على الواقع العملي فقط، بل امتدت إلى الإعلام، حيث كان ضيفًا بارزًا في عدة برامج محلية، من بينها برنامج “عاطف والناس” الذي عرض جوانب من حياته اليومية كموظف بيئي ميداني، ونقل رسالته بأمانة للمواطنين والمشاهدين، ليكون صوتًا ناطقًا باسم كل من يعمل في الظل ولا يُسلط عليهم الضوء.
تكريمات وشهادات تقدير
تقديرًا لجهوده، حصل كريم باسليوس على شهادات تكريم من قيادات محلية وشعبية، وأحزاب ومؤسسات في مركز بدر، كما أجمعت عليه تقارير الأداء بأنه من أكثر الموظفين التزامًا ومشاركة في الحملات الجماهيرية لخدمة البيئة والمجتمع.
البيئة مسؤولية مشتركة.. وهذه رسالته
ما يميز كريم عاطف أنه لا يرى نفسه “رئيسًا” على المنظومة، بل جزءًا منها. يؤمن بأن البيئة مسؤولية جماعية، تبدأ من المواطن وتنتهي عند الإدارة، وأن النهوض بها لا يتم بالأوامر فقط، بل بالمشاركة، والقدوة، والعمل الصادق.
ختامًا…
كريم عاطف باسليوس ليس مجرد موظف حكومي يؤدي مهامه في صمت، بل هو نموذج للموظف المصري الذي اختار أن يخدم بلده من موقعه، بقلبه وعقله، ليصبح قدوة لكل مسؤول محلي يؤمن أن التغيير يبدأ من الميدان، لا من المكتب.