هل بدأ الغرور يتسلل إلى لامين يامال بعد موسم تاريخي مع برشلونة؟
أثار لامين يامال، الجوهرة الصاعدة في صفوف نادي برشلونة، موجة من الجدل الواسع خلال احتفالات الفريق الأخيرة بلقب الدوري الاسباني 2025، بعدما ظهرت منه بعض التصرفات التي اعتبرها البعض مؤشرًا على بداية الغرور، في حين رأى آخرون أنها مجرد تعبير عن الثقة والطموح المشروع بعد موسم استثنائي للنجم الشاب.
لامين يامال يشعل الجدل في احتفالات برشلونة
احتفل نادي برشلونة بتحقيق لقب الليجا الإسبانية عبر حافلة مكشوفة جابت شوارع كتالونيا وسط حضور جماهيري ضخم، وكان لامين يامال نجم الحدث، ليس فقط بأدائه المذهل خلال الموسم، بل أيضًا بتصرفاته الملفتة خلال الاحتفال.
وظهر يامال مرتديًا قميصًا يحمل صورة شهيرة له مع ليونيل ميسي عندما كان رضيعًا، وهي لقطة تمثل رمزية كبيرة للانتقال من الحلم إلى الحقيقة. لكن ما أثار الغضب هو تلقيه قميصًا من أحد الجماهير، يظهر فيه وهو يحمل طفلًا يبكي يغطي شعار ريال مدريد وجهه، في لقطة اعتبرها البعض سخرية علنية من الغريم التقليدي.
تصريحات نارية تفتح باب انتقادات الغرور
قبل مباراة مرتقبة أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، صرّح لامين يامال قائلاً:
“لكل من يقول أنني مغرور، طالما أستمر في الفوز؛ لا أحد يمكنه أن يقول لي شيئًا. عندما تهزموني، تحدثوا.”
تصريح أعاد إشعال النقاش حول ما إذا كانت الثقة بالنفس قد تتحول إلى غرور مبكر، خاصة أن اللاعب لم يتجاوز عمره 17 عامًا.
تحذيرات من داخل برشلونة
القلق لم يأتِ فقط من المتابعين، بل حتى من داخل غرفة ملابس برشلونة. حيث صرّح الحارس الألماني المخضرم مارك أندريه تير شتيجن في لقاء مع ESPN:
“آمل أن يبقى لامين يامال متواضعًا، ولا يتأثر كثيرًا بالثناء. ما زال صغيرًا ويملك إمكانيات هائلة، لكن الأهم هو مواصلة العمل والتركيز من أجل الفريق.”
أرقام تاريخية للاعب لا يعرف التراجع
في موسمه الكامل الأول، لم يكن لامين يامال مجرد موهبة صاعدة، بل كان أحد أبرز صانعي الإنجازات في برشلونة هذا الموسم، حيث ساهم في تحقيق ثلاثية محلية:
-
الدوري الإسباني
-
كأس ملك إسبانيا
-
كأس السوبر الإسباني
وجميعها جاءت بعد التفوق على ريال مدريد في أربع مواجهات خلال موسم واحد، في سابقة تاريخية.
هل الغرور يهدد مسيرة لامين يامال؟
مع اقتراب يامال من قيادة برشلونة نحو هدف أكبر وهو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، يبقى السؤال الأهم:
هل ستقوده الثقة بالنفس لمزيد من الإنجازات؟ أم أن بوادر الغرور قد تهدد استقراره ومسيرته الصاعدة؟