الصين تنتقد قرار دونالد ترامب بمنع تسجيل الطلاب الأجانب في هارفارد وتعتبره تشويهًا لصورة أمريكا عالميًا
أثار قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمنع جامعة هارفارد من تسجيل الطلاب الدوليين ردود فعل واسعة النطاق، خاصة في الصين، حيث اعتبره المسؤولون والمعلقون الصينيون جزءًا من التنافس المتزايد بين واشنطن وبكين.
وزارة الخارجية الصينية: “تسييس التعليم يضر بصورة أمريكا عالميًا”
صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الجمعة، بأن بكين ترفض بشكل قاطع تسييس التعاون في المجال التعليمي، مؤكدًا أن القرار الأمريكي الأخير “لن يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الولايات المتحدة وسمعتها على الساحة الدولية”.
انتقادات لاذعة على منصات التواصل الصينية
وانتشرت التعليقات الناقدة للقرار على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، لا سيما على منصة “ويبو” المشابهة لمنصة “X” (تويتر سابقًا). وعلق أحد المستخدمين قائلًا: “من الممتع أن نراهم يدمرون قوتهم بأيديهم”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وكتب آخر في تعليق على هاشتاج تناول القرار، والذي حصد عشرات الملايين من المشاهدات: “ترامب يتدخل مجددًا! جذب الطلاب الدوليين يمثل أحد أهم طرق استقطاب أفضل العقول. بعد غلق هذا الباب، هل ستبقى هارفارد كما كانت؟”.
تصعيد أمريكي ضد الطلاب الدوليين في الجامعات
ووفقًا لتقرير شبكة “CNN”، فإن إعلان وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بمنع قيد الطلاب الأجانب في هارفارد يُعد تصعيدًا جديدًا في الخلاف بين البيت الأبيض وإحدى أعرق الجامعات الأمريكية، ويمثل جزءًا من حملة أوسع لتشديد الرقابة على الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة.
وقد شملت الإجراءات الصارمة إلغاء مئات التأشيرات الدراسية في إطار ما وصفته الإدارة الأمريكية آنذاك بحملة أمنية ضد الهجرة غير النظامية.
هارفارد في مرمى إدارة ترامب بسبب الاحتجاجات الجامعية
وكانت العلاقات بين جامعة هارفارد وإدارة دونالد ترامب قد شهدت توترًا متزايدًا خلال الأشهر الماضية، بعدما طالبت الحكومة الجامعة بإدخال تغييرات على إدارة الحرم الجامعي. وركزت السلطات الفيدرالية اهتمامها على الطلاب والعاملين الأجانب الذين يُعتقد أنهم شاركوا في احتجاجات جامعية مثيرة للجدل على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.